كـــامل الشـــابي يكتب: فُضوها سيرة
هل شاهدتم المأساة اللاأخلاقية التي كان مسرحها استاد الإسكندرية ليلة أمس؟
هل شاهدتم مافعله “الأشقاء” العرب بالحكم العربي المصري “الشقيق” إبراهيم نور الدين؟ كـــامل الشـــابي يكتب: فُضوها سيرة
هل قرأتم تغريدة العاهل الأردني والتي يشكر فيها لاعبيه علي الأداء والكفاح في البطولة العربية ولم يعنفهم علي ماارتكبوه في حق الرياضة والرياضيين؟
ماهذا العبث؟ متي نتعلم من أصحاب الشعور الصفراء والعيون الزرقاء السلوك الرياضي القويم؟
نشاهدهم عبر الأقمار الصناعية في بطولات ودوريات عريقة تصل جوائزها إلي المليارات، ونجدهم يتقبلون الخسارة بالصمت والوجوم والبكاء لعدة دقائق، ونشاهد جماهير الفريق الخاسر تصفق لفريقها امتنانآ لما بذلوه من جهد وعرق، ودفعآ لهم للنظر إلي ماهو قادم من بطولات، وتأكيدآ لهم أنهم يقفون وراء فريقهم والذي ان كان الحظ قد خذله اليوم سيكون النصر حليفه غدآ.
متي نتعلم معني الرياضة؟ ومتي نري بطولة عربية أو حتي مباراة عربية بين “الأشقاء” تنتهي بسلام، ويتقبل الفريق الخاسر الهزيمة بروح رياضية سمحة، ويهنئون الفريق الفائز، ويخرج الفريقان من الملعب بكل الود والحب كما يحدث من سكان الكوكب الآخر فيما وراء البحار؟
أصبحنا نضع أيدينا علي قلوبنا عندما يلتقي “الأشقاء” في أي مناسبة رياضية خوفآ من أن يتحول ملعب المباراة إلي ساحة للقتال، وهو ما يحدث في معظم الأحيان.
نعم أخطأ حكم المباراة أمس عندما أمر باستئناف اللعب ولاعب من فريق الفيصلي الأردني علي الأرض، وعندما احتسب هدفآ من تسلل فاز به فريق الترجي التونسي بالمباراة والبطولة، ولكن أن يعتدي فريق بأكمله وإداريوه علي حكم المباراة بهذه الوحشية والهمجية فهذا ما لانقبله ولا تقبله الأعراف والأخلاق الرياضية.
أرجوكم “فُضوها سيرة” وارحمونا من لقاءات “الأشقاء” الذين يجهلون كل معاني التنافس الرياضي الشريف ويصرون علي هدم كل ماهو جميل.